الأربعاء، 5 أغسطس 2020

من دفتر الثورة السودانية








وانطلقت أعذب زغروده

إيذانا بالموكب

واندلقت فينا كالعطر

يحرر كيمياء الثورة

يشعلها في الروح حماسا

انطلقت تستدعي تاريخ بلادي

نوباتيا وبعانخي ترهاقا وأماني

وكل الأجداد ملوك النيل العظماء

انطلقت تستحضر تاريخا

تستجمع جذوته

وتثير حماسة حاضره

ليثور علي الظلم

يثور كريح الهبباي

ينفجر كهبة مارد

أو ثورة بركان

لشباب بصدور عارية

إلا من حق

وأياد مشرعة بالنصر

تظللها رايات السودان

وخيارات واضحة

لاتقبل وسطا أو تجزئة

إما وطنا حرا أو كفنا

هل سجلت حضورا ثوريا؟

ورايت الثوار أضاءوا الساحات

وتحدوا القهر وليل الذل

وغنوا للفجر وصدحوا

إما وطنا حرا أو كفنا

هل غسلتك حرارة تلك الأجواء؟

وكأن الشمس علي الرأس تماما

وجلست علي الأسفلت

وعيونك تبحث عن حرف من ظل

تلتقط الأنفاس عليه

هل عشت الثورة في الميدان ؟

ورأيت الظلم يدوي

من قنبلة صوتيه

ويصم الآذان

وطلقات الرصاص الغادر

تختطف الثوار

كقطف الأزهار

هل استنشقت (البمبان)؟

وكيف اختنق الصدر

وغطي الدمع العينين

وفاض علي الخدين

وعز علي الرئيتين هواء

واقترب الموت ولم تجزع

فالموت علي الحق حياة

هل استنشقت( البمبان)؟

وفقدت علي الدرب عزيزا

وعرفت معاني الثورة

وخبرت مصارعها

وتعلمت أن لا تستسلم

أو تسقط أو تنهزم لجلاد

وتعلمت وعلمت

بأن الظالم ثعبان سام.


  

                                                                         

يوليو 2019

الخرطوم

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق